كلنا فداء اليمن
د. عبد العزيز المقالح
ما ليس مقبولا ًولا معقولا
أن يُصبح اليمنُ الحبيبُ طلولا
أن يشتوي بالنار من أبنائه
ويناله منهم أذا ً وذهولا
الراكعون لكل علج ٍ أجربٍ
والخاضعون أذلة ً وخمولا
يتقاتلون على سراب ٍ خادع ٍ
ويرون فيه المغنمَ المأمولَ
وطن ٌ يُباعُ على الرصيفِ بحفنة ٍ
من مال ِ إسرافيلَ أو عزريل َ
أسفي على الشهداءِ كيف تساقطوا
كي يرتدي المتذبذب الإكليل َ
أين اليمانيون من تركوا على
وجهِ الزمان ِ سناءَهم مجدولا
لم يبقَ منهم في البلادِ بقية ٌ
رحلوا سيوفا ً في الدُنا وخيولا
لم يتركوا في الدار إلا حاقدا ً
متهورا ً أو عاجزا ً مخبولا
إني لأهجوهم وأشعر أنني
أهجو كياني مبدأ ً وأصولا
وأذم نفسي حين أضمر ذمهم
وأراني المذموم والمقتول َ
لا يسمعون نداءَ صوت ٍ عاقل ٍ
أو يأخذون إلى الوئام سبيلا
لعنتهم الأحفاد ُ في أصلابهم
ونفتهمُ الأجيالُ جيلا ً جيلا
تعليقات
إرسال تعليق