التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السهل الممتنع في مدح الإمام المنجوي


عُج برسمِ الدارِ فالطللِ
فالكثيبِ الفردِ فالأثلِ
فبمأوى الشادنِ الغزلِ
بين ظلِ الظالِ والجبلِ

فإذا ما بانَ بانَ قُبا
وبلغتَ الرملَ والكثبا
نادِ أهلَ الربعِ و أحربا
وأسبلِ العبراتِ ثم سلِ

أبكِ في اثرِ الدموعِ دَما
هبّْ كأنَّ الدمع قد عدما
واندبِ الغيدَ الدُما ندما
واقفُ إثر الضعن والإبلِ

آه لو أدركتُ يومهمُ
كنتُ يومَ البينِ بينهمُ
ليتَ شعري الآنَّ أينهمُ
رُبَّ سارٍ ضَلَ في السبلِ

كيف اثني عنهمُ طمعي
وهمُ في خاطري ومعي
كُفَّ عني اللومَ لستُ أعي
ففؤادي عنك في شُغَلِ

ها أنا في الربع بعدهمُ
أشتكي وجدي وبعدهمُ
أسألُ الأيامَ وعدهمُ
وأقضّي الدهرَ بالأملِ

فدموعُ العينِ تنجدني
وحمامُ الأيكِ تسعدني
فهي تدنيني وتبعدني
بالبُكاءْ طوراً وبالجذلِ

خلَّفوني في الرسومِ ضُحا
أتحسى الدمعَ مُصطبحا
كلُ سكرانٍ وعى وصحا
وأنا كالشاربِ الثملِ

رقَّ رسمُ الدارِ ليّ ورثا
وسُقامي للضنى وَرِثا
ليس سقمي بعدهم عبثا
كلُ من رامَ الحسانَ بُلي

آهِ لو جاد الهوى وسخا
أذهبَ الأقذارَ والوسخا
فالجوى والصبُ قد نسخا
وقعتي صفينَ والجملِ

ما لهذا الدهرِ يُطمعُنا
وأكفُ البينِ تَقمعنا

أتُرى بالمشعرينِ يُرى
عيسَهم والركبُ قد نفرا
ونزورُ الحِجرَ والحَجر
ونضمُ الركنَ للقّبلِ

كم لنا بالمروتين أسى
ما له غيرُ الخضوعِ أسى
ينجلي عن ربما وعسى
والورى في غايةِ الوجلِ

يا أصيحابي ويا لزمي
غيرُ خافٍ عنكمُ ألمي
إن أمتْ لا تأخذوا بدمي
غيرَ ذاتِ الدُلِ والكسلِ

غادةٌ في خصرِها هيفُ
دَنَفٌ كلٌ به دَنِفُ
فهيامُ القلبِ والشغفُ
بين ذاك الخصرِ والكفلِ

فبياضُ الصبحِ غُرتُها
وسوادُ الليلِ طُرتُها
دميةٌ كالشمسِ بهجتُها
وهي في خمسٍ من الجملِ

أصلُ دائيّ غنجُ مقلتِها
ودوائيّ لثمُ وجنتِها
أسكرتْ عمراً بنظرتها
أو أميرَ المؤمنين علي

ريقُها والمبسمُ الشَنِبُ
خندريسٌ فوقهُ حَبَبُ

لؤلؤٌ رطبٌ هنا العجبُ
بحرُهُ أحلى من العسلِ

وصفوا هنداً وما وصفوا
عكسوا المعنى وما عرفوا
قلتُ هذا منكمُ سَرَفُ
أيُقاسُ الكُحْلُ بالكُحَلِ؟

فعلتْ بيّ غيرَ ما وُجبا
عاقبتْ ما راقبتْ رُقَبا
صحتُ في الأحياءِ وآحربا
أيُـحلُ القتلُ بالخجلِ

كم كراً عن مقلتي منعتْ
حبذا لو أنها قنعتْ
مذ بدت صنعاءْ وما صنعتْ
جمعُ ذاك اللحظِ بالمقلِ

إن يكنْ في الحبِ هان دمي
ها صباباتي وها ندمي
فدمي في ثابت القدمِ
ورشادي ضّلَ في الأزلِ

بدرتْ من بدرِ جاريةٌ
ودموعُ العينِ جاريةُ
ثم قالتْ وهي جاريةٌ
أرفقي يا هندُ بالرجلِ

فأجابتْ وهي معرضةٌ
ومراضُ اللحظِ ممرضةٌ
أنتِ ليّ يا سُعدُ مبغضةٌ
قد شفيتِ النفسَ من عللِ

قالتِ البدريةُ اتئدي
وعدي ذا المبتلى وَعُدي
ما الذي يُنجي من القَّوَدِ
خُلِقَ الإنسانُ من عجلِ

طالما فيكِ الهوى عُبِدا
ما عدا مما لديكِ بدا

الإمامُ الطاهرُ النسبُ
الزكيُ الطيبُ الحسبُ
السحابُ الساكبُ اللجبُ
الهتونُ العارضُ الهطلِ

الهزبرُ المنجوّي إذا
ألقتِ الحربُ العوانُ أذى
فهو تاجٌ والملوكِ حِذاء
بلْ حضيضٌ وهوَ كالقللِ

طالما قد ضنتِ السحبُ
واشرأبُ المحلُ والسَغَبُ
وغوادي كفِه السهبُ
بالضحى تهمي وبالأصلِ

لو همتْ يوماً غمائمُهُ
بلظىً ناحتْ حمائمُهُ
فهو مذ ميطتْ تمائمُهُ
مولعٌ بالخيلِ والخُوَلِ

يمنحُ السُؤَّالَ قبل متى
سألَ المضطرُ أو سكتا
لو أتى بعد الرسول فتى
كان حقاً خاتمَ الرسلِ

وعذولٌ باتَ يعذلهُ
ولديه المالَ يبذلهُ
قصدهُ عن ذاك يعدلهُ
وهو لا يصغي إلى العذلِ

حكتِ الأنواءْ أناملَهُ
وهي تخشى أن تقابلهُ
فإذا ما هزّْ ذابلهُ
قرّن الأرواحَ بالأجلِ

ما له مثلٌ يماثلهُ
لا ولا شكلٌ يشاكلهُ
وله فيما يحاولهُ
همةٌ تعلو على زُحَلِ

كفَّ كفَ الدهرِ حينْ سطا
ويداه نحونا بسطا
فغدونا أمةً وسطا
بعد ذاك الخوفِ والوجلِ

كيف نخشى بعدهُ الزّمنا
وأبو عبد الإله لنا
ارتدى مجداً وألبسنا
حللاً ناهيك من حللِ

فهو قيسٌ في فصاحتهِ
ولؤيٌٌ في صباحتهِ
وهو معنٌ في سماحتهِ
وابنُ عباسٍ لدى الجدلِ

أنْ يكن في نضمها خللُ
يعذرُ الجاني ويحتملُ
خاطرُ المملوكِ مُشتَغِلُ
عن كتابِ العينِ والجملِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أولئك أبائي فجئني بمثلهم ..... إذا جمعتنا يا جرير المجامع..

أولئك أبائي فجئني بمثلهم ..... إذا جمعتنا يا جرير المجامع .. بحث مختصر في فضائل أهل اليمن حرصت فيه على صحة الدليل أولاً : مكانة أهل اليمن في القران الكريم ما رواه أبو موسى الأشعري قال تلوت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } فقال صلى الله عليه وآله وسلم ( هم قومك يا أبا موسى ) وفي تفسير الجلالين أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( هم قوم هذا وأشار إلى أبي موسى ) وذكر السيوطي عن جابر أنه سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الآية فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( هؤلاء من أهل اليمن من كندة ثم من السكون ثم من تجيب ) قبائل من كهلان . ذكر السيوطي عن أبن عباس في قوله تعالى { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَ

بلغ الأحباب عنا يا نسيم

كلمات الشاعر اليمني : حيدر أغا بلغ الأحباب عنا يا نسيم أطيب الإخبار قل أنا مظنى وفي الليل أهيم حاير الأفكار لا أذوق النوم في الليل البهيم من فراق الجار فاللقاء والقرب جنات النعيم والفراق النار أول العشق سمر يتبع سمر والهوى أغصان كان محبوبي يجيني في سحر مثل غصنِ البان كم سمح لي بالقبل بعد النظر والشوق يخطف الجان غير حسنك يا حلا ما لذ لي والكلام أفنان ما فؤادي فيك إلا مبتلي بالنظر هجران يوم وصلك هم قلبي يبتلي ينشرح بالدان والصلاة تبلغ حبيب الله في دجى الأسحار تبلغ الهادي إلى باب النعيم النبي المختار