التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اليمن من .... إلى ..... الله أعلم

من المعروف لدى القاصي والداني والحاضر والباد والعالم والجاهل والمثقف والسطحي أن أسرة آل الأحمر هي أكثر الأسر في اليمن نهباً وابتزازاً لأموال الشعب فجملة التسهيلات التي كانت تمنح لها كبيرة جداً حجماً وتوعاً وفي خطاب لعلي عبد الله صالح أثناء الإنتخابات الرئاسية الأخيرة صرح بأنه لن يكون سُلماً للفساد والمفسدين ومن ثم كان لزاماً عليه إن كان صادقاً التخلص من الضغوط التي تمارس عليه من قبل آل الأحمر وما أروعها من مناسبة لذلك بوفاة كبيرهم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله والذي كان بينه وبين صالح من المصالح الكثير والكثير والكل يعلم ذلك ولكن البعض يتجاهله ، فبعد وفاة الشيخ الأحمر أصبح بمقدور الرئيس علي عبد الله صالح الوفاء بما وعد به وتنحية أبناء اسرة الأحمر ولو تدريجياً عما يتمتعون به من سلطان ونفوذ ، فأحس الأبناء بذلك ومعهم القبيلة وبدعم من جهات خارجية معروفة - لن اسمي جهة بعينها - وبتلاقي مصالح مشتركة مع احزاب اللقاء المشترك التي اوشكت نجومها على الأفول واستغلالاً للوضع والأحداث التي يمر بها الوطن العربي وكما يقال أتغدى بك قبل ما تتعشى بي ومع تحرك أول موجة للثورة الشبابية في تعز وعقبتها صنعاء اعلنت أحزاب اللقاء المشترك تأييدها للثوار وانضمامها للثورة وأصبحت في يوم وليلة هي لسان الثورة ويدها وصاروا يتكلمون عن الشباب الثائر وكأنهم اوصياء عليهم وعلى ثورتهم وتم تغييب الشباب ومطالبهم عمداً ونجحوا في ذلك بمساندة من قناة سهيل والجزيرة الفضائيتين وبتخبط القنوات الرسمية وعدم وجود سياسة إعلامية واضحة لها ووقوفها موقف الدفاع المخزي .
كل هذه العوامل وتسارع الأحداث وشدة وتيرتها أدت إلى تقدم سريع وملموس في مطالب اللقاء المشترك ولا أقول الثوار وشهادة حق أقولها بأن دهاء وحنكة الرئيس صالح فاقت أصدقاءه بالأمس أعداءه اليوم من أحزاب اللقاء المشترك فاستطاع كسب الوقت وتحويل النقاش من مطالب ما سماها اللقاء المشترك بأنها مطالب ثوار وثورة إلى صراع على مصالح شخصية وتقزيم ذلك في شخص حميد الأحمر وزبانيته ومن والاهم وبذلك استطاع خلق نوع من روح الإحباط لدى بعض الشباب فمنهم من ترك الساحة وأكثرهم باقون بروح غير الروح الثورية التي بدأوا بها الثورة لعلمهم يقيناً بأن ثورتهم قد سرقت منهم  ولكن كما يقال أعور أفضل من أعمى ، وبعد أن اشتد الصراع بينهما أعني علياً وحميدا وتحوله إلى صراع مسلح كان لا بد من رسم نهاية سريعة لكل ذلك وهذا لن يكون إلا بموت أحدهما .
لن اتهم حميد الأحمر بأنه هو وجماعته من كان وراء محاولة قتل الرئيس صالح ولكن المتتبع للأحداث يجد أنه هو المستفيد الأول من ذلك ولن أقول الأخير فالمستفيدون كثر ،

ما زال للموضوع بقية خيوطاً لم أكتبها وخيوطاً أخرى لم ترسم بعد
أسأل الله أن ينجي اليمن وأهله من كل فتنة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أولئك أبائي فجئني بمثلهم ..... إذا جمعتنا يا جرير المجامع..

أولئك أبائي فجئني بمثلهم ..... إذا جمعتنا يا جرير المجامع .. بحث مختصر في فضائل أهل اليمن حرصت فيه على صحة الدليل أولاً : مكانة أهل اليمن في القران الكريم ما رواه أبو موسى الأشعري قال تلوت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } فقال صلى الله عليه وآله وسلم ( هم قومك يا أبا موسى ) وفي تفسير الجلالين أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( هم قوم هذا وأشار إلى أبي موسى ) وذكر السيوطي عن جابر أنه سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الآية فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( هؤلاء من أهل اليمن من كندة ثم من السكون ثم من تجيب ) قبائل من كهلان . ذكر السيوطي عن أبن عباس في قوله تعالى { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَ

بلغ الأحباب عنا يا نسيم

كلمات الشاعر اليمني : حيدر أغا بلغ الأحباب عنا يا نسيم أطيب الإخبار قل أنا مظنى وفي الليل أهيم حاير الأفكار لا أذوق النوم في الليل البهيم من فراق الجار فاللقاء والقرب جنات النعيم والفراق النار أول العشق سمر يتبع سمر والهوى أغصان كان محبوبي يجيني في سحر مثل غصنِ البان كم سمح لي بالقبل بعد النظر والشوق يخطف الجان غير حسنك يا حلا ما لذ لي والكلام أفنان ما فؤادي فيك إلا مبتلي بالنظر هجران يوم وصلك هم قلبي يبتلي ينشرح بالدان والصلاة تبلغ حبيب الله في دجى الأسحار تبلغ الهادي إلى باب النعيم النبي المختار

السهل الممتنع في مدح الإمام المنجوي

عُج برسمِ الدارِ فالطلل ِ فالكثيبِ الفردِ فالأثل ِ فبمأوى الشادنِ الغزلِ بين ظلِ الظالِ والجبلِ فإذا ما بانَ بانَ قُبا وبلغتَ الرملَ والكثبا نادِ أهلَ الربعِ و أحربا وأسبلِ العبراتِ ثم سلِ أبكِ في اثرِ الدموعِ دَما هبّْ كأنَّ الدمع قد عدما واندبِ الغيدَ الدُما ندما واقفُ إثر الضعن والإبل ِ آه لو أدركتُ يومهمُ كنتُ يومَ البينِ بينهم ُ ليتَ شعري الآنَّ أينهم ُ رُبَّ سارٍ ضَلَ في السبلِ كيف اثني عنهمُ طمعي وهمُ في خاطري ومعي كُفَّ عني اللومَ لستُ أعي ففؤادي عنك في شُغَل ِ ها أنا في الربع بعدهمُ أشتكي وجدي وبعدهمُ أسألُ الأيامَ وعدهمُ وأقضّي الدهرَ بالأمل ِ فدموعُ العينِ تنجدني وحمامُ الأيكِ تسعدني فهي تدنيني وتبعدني بالبُكاءْ طوراً وبالجذلِ خلَّفوني في الرسومِ ضُحا أتحسى الدمعَ مُصطبحا كلُ سكرانٍ وعى وصحا وأنا كالشاربِ الثمل ِ رقَّ رسمُ الدارِ ليّ ورثا وسُقامي للضنى وَرِثا ليس سقمي بعدهم عبثا كلُ من رامَ الحسانَ بُلي آهِ لو جاد الهوى وسخا أذهبَ الأقذارَ والوسخا فالجوى والصبُ قد نسخا وقعتي صفينَ والجملِ ما لهذا الدهرِ يُطمعُنا وأكفُ البين