لا يمكن تفسير المواقف المتعددة التي تصدر عن قادة أحزاب "اللقاء المشترك" إلا بالدفع ببلادهم إلى الفوضى والخراب تحقيقاًَ لمأربهم ومصالحهم الشخصية , ولذلك لا تزال الأزمة تراوح مكانها من دون حل, ما بات يهدد اليمن ككل وليس هذا الفريق أو ذاك بما لا يحمد عقباه .
وانوه إلى أن هذه الأحزاب تتهم الرئيس علي عبد الله صالح بالمراوغة والكذب لكسب الوقت ، فيما لكل منها موقفه وصوته وقضيته, وأساليبه التخريبية اللئيمة, فبعضها يريد محاكمة الرئيس, وآخر يطالبه بالرحيل, وثالث يعلن أنه لن ينهي التظاهرات والإعتصامات في الشارع إلا بعد تنحيه عن السلطة , وتناسى هؤلاء أن الرجل يمثل حزباً وهو وحزبه والعديد من طوائف وفئات الشعب على موقف ورأي واحد وهو نقل السلطة سلمياً وتجنيب اليمن الفوضى.
لا يمكن لعشرات الآراء والإيديولوجيات التي تتنازعها أحزاب اللقاء المشترك أو أولئك المتظاهرين أن تتحكم في مسار دولة ذات سيادة , وتفرض وجهة نظرها على الناس بقوة أقلية تحتل الشارع, وهي فيما بينها لم تتفق على وجهة نظر واحدة حيال مستقبل الحكم في اليمن, ما يعني أن ما يجري هو فعلاً دفع للبلاد إلى الانتحار وجره إلى أتون حربٍ أهلية .
الكل يعلم ويعرف منجزات الرئيس علي عبد الله صالح وما حققه لليمن ، ومهما اختلفنا أو اتفقنا مع الرئيس صالح فهو حكم بلاده منذ33 عاماً, وطوال تلك الفترة شهد اليمن الكثير من التوترات, ولولا قدراته التي شهد له بها أعداؤه لكانت الحروب الطائفية والقبلية والانفصالية نخرت البلاد وحولتها صومالاً آخراً , يخوض فيها كل زعيم ميليشيا الحروب الشرسة للاستيلاء على الحكم, بينما الرجل طوال تلك العقود استطاع أن يوحد بلاده و ينهي الكثير من صراعات الداخل, ويبني علاقات دولية متوازنة مع كل الدول.
وأضيف: كل هذا لم تتذكره الأقلية المنادية برحيله وهدم كل ما بنى, بل إن بعض تلك الأصوات ينفذ أجندات خارجية لن تخدم مستقبل اليمن واستقراره وعلاقاته الدولية وتلك القلة - مهما كثر عددها - تريد حكم اليمن من دون انتخابات ديمقراطية , فلم نسمع من أحزاب اللقاء المشترك عن أي برنامج للمستقبل ولقناعتها بعد قدرتها على الوصول إلى رأس هرم السلطة بواسطة صناديق الإقتراع.
تعليقات
إرسال تعليق